تتسارع التحضيرات لانعقاد الدورة الـ5 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى، المقررة بالجزائر العاصمة يومي الـ9 و الـ10 أكتوبر 2022.
وانعقدت، أمس الجمعة بباريس، الدورة الثامنة للمشاورات السياسية الجزائرية-الفرنسية على مستوى الأمينين العامين لوزارتي الشؤون الخارجية، برئاسة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، مناصفة مع الأمينة العامة للوزارة الفرنسية لأوروبا والشؤون الخارجية، آن ماري ديكوت، وكانت مناسبة لتحديد سبل التعاون الملموسة وذلك تحسبا للمصادقة عليها ، خلال الزيارة المقررة للوزيرة الاولى الفرنسية اليزابيث بورن.
وذكر بيان لوزارة الخارجية أن اللقاء الذي يأتي بعد زيارة الدولة والصداقة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من الـ 25 إلى الـ27 أوت الماضي، ببحث العلاقات والتعاون بين البلدين بهدف تفعيل إعلان الجزائر حول الشراكة المتجددة بين الجزائر وفرنسا والموقع عليها يوم الـ 27 أوت 2022 بالجزائر العاصمة، والذي يشمل مجالات تعاون مختلفة ، تشمل الطاقة والملفات الذاكرة والتعليم والثقافة والصحة .
وشكل اللقاء أيضا مناسبة للتطرق للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خصوصا الملف الليبي ومسألة الصحراء الغربية والوضع في منطقة الساحل ومالي إضافة إلى قضايا دولية أخرى.
ومن المقرر الانتهاء من تحضير اتفاقيات تعاون جديدة جزائرية فرنسية وفقا لما ينص عليه اعلان الجزائر حول الشراكة المتجددة بين الجزائر وفرنسا تحسبا للتوقيع عليها رسميا خلال اجتماع اللجنة الحكومية الجزائرية الفرنسية الاسبوع المقبل . وسيكون ملف التعاون الطاقوي ورفع امدادات الغاز الجزائري نحو فرنسا من ابرز اتفاقيات التعاون ، والتي كان قد أعلن عنها الناطق الرسمي للحكومة الفرنسية بشكل مقتضب غداة زيارة ماكرون الى الجزائر ، وهي الاتفاقيات التي تهدف إلى تمكين فرنسا من التخفيف من ازمة الطاقة التي تعيشها بسبب الحرب الروسية الاوكرانية والتي اشتدت حدتها مع اقتراب فصل الشتاء ، حيث لجأت السلطات الفرنسية الى فرض اجراءات تقشفية للحد من استهلاك الطاقة .
